أيام غريبة!

رجال ونساء متزوجون يخونون ويزنون ويراسلون من وراء أزواجهم بداعي نقص في العلاقة أو الإهتمام ويدّعون البراءة والنزاهة

فتيات في زهرة أيام حياتهن يرسلن صورًا حتى الحيوانات تستحي منها

آباء وأمهات يهتمون بطعام ولباس الأبناء وينسون غرس العقيدة والقيّم والأخلاق

موظفون لايخلصون في أعمالهم ويرتشون بدعوى قلة الرواتب ونسوا أن الله يبارك في الرزق الحلال ويمحق الحرام

شباب وشابات يقضون الساعات الطوال مشيا ولهوا في الأسواق وفي الصلاة يتعبون من أول ركعة

شباب شابات يسمعون الأغاني بصدر رحب وإذا سمعوا كلام الله ضاقت صدورهم كأنهم يصعدون في السماء ولما يعلمون أن الحلال لا يخالط حراماً

نشتري ما لذ وطاب وقل وكثر وندفع بالمئات وعندما نجد صندوق للصدقة نبحث عن العملة المعدنية لنلقيها ونفتخر بسماع صوتها في قاع الصندوق

نقوم بإعداد المنبه خوفاً من التأخر على المدرسة او الجامعة او العمل وننسى مقابلة الله في صلاة الفجر ونعلم أنه بإمكاننا أن نبرمج المنبه للاثنين

نسب بعضننا ونتكلم في أعراض الناس ونسينا قوله تعالى

(مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )

رجال يرون زوجاتهم وبناتهم يلبسن بناطيل وعبائات تُظهر مفاتنهن ولا يغارون ولا تتحرك فيهم نخوة الرجال بدعوى أنهم متفهمون ومتحضرون ومتحررون 

ونسوا قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة ديوث )

الرشوة أصبحت قهوة 

والاختلاط أصبح تحضراً

والتبرُّج أصبح أناقة 

والتعرّي أصبح حرية 

والأمر بالمعروف أصبح تزمتاً

والنهي عن المنكر أصبح تخلّفاً

إبليس كان صريحاً منذ البداية وأخبر بأنه سوف يضل الناس في الدنيا ويتخلى عنهم في الآخرة ولكن ....

(صم بكم عمي فهم لا يعقلون )

كلام يحزن القلب على زمن التحضر 

إذا نصحت أحداً بترك المعصية كان رده 

(أكثر الناس تفعل ذلك)

ولوبحثت عن كلمة ،أكثر الناس ، في القرآن لوجدت بعدها 

(أكثر الناس لا يعلمون ،أكثر الناس لا يشكرون ،أكثر الناس لا يؤمنون ،) ولو بحثت عن كلمة أكثرهم

لوجدت بعدها .

(أكثرهم فاسقون ، أكثرهم يجهلون ، أكثرهم معرضون ، أكثرهم لا يعقلون ، أكثرهم لايسمعون)

فكونوا أنتم من القليل اللذين قال الله تعالى فيهم (وقليلٌ من عبادي الشكور ) (وما آمن معهُ إلا قليل) (ثلةٌ من الأولين وقليلٌ من الآخرين)